اخبار

هنا نابل/ الجمهورية التونسة  خواطر فايسبوكية صباحية 

هنا نابل/ الجمهورية التونسة  خواطر فايسبوكية صباحية 

 

بقلم المعز غني 

أنا صديقُ الجميع لا أُجامل ولا أُعادي … 

أنا نسمةٌ تهبُّ على الأرواح ، لا تُفرّق بين نخلةٍ وسنديان ، أزور القلوب خفيفًا ، لا أحمل غير طِيب النية وصفاء السريرة.

 

أنا صديقُ الجميع … لا أُجامل كذبًا ، ولا أُعادي ظلمًا. 

فالمحبة عندي ليست سلعة تُشترى ، ولا المواقف تُباع بثمن ، بل هي شعاعٌ من صدقٍ ، يمرُّ من القلب إلى القلب دون إستئذان.

لا أُحسنُ التزيّن بالكلمات المُزخرفة ، ولا أُجيد إرتداء الأقنعة. 

إن أحببتُ ، أحببتُ بصدقٍ ، وإن صمتُّ ، ففي الصمت وفاء لا يبلغه الكلام.

ما حملتُ يومًا في صدري ضغينة ، ولا خبأتُ خلف إبتسامتي خنجرًا ، لا أركضُ خلف رضا الجميع ، لكني لا أُثير في دربي عداوة. أسير كما تسير الغيمة ، لا تسأل لمن تهطل فقط تمضي لتمنح الحياة.

 

أنا صديقُ الجميع لا لأنني أسايرهم ، بل لأني أحتويهم أُصغي للاختلاف ، وأغفر الزلل ، وأعلم أن الأرواح – مهما تباعدت – تلتقي إن وُجد الصدق بينها.

لا أبيع رأيي بثمن المجاملة ، ولا أشتري الراحة بإغضاب ضميري. فأنا ابنُ الحكمة ، رفيقُ النور ، وصديقُ من لا عدوّ له.

 

أنا صديقُ الجميع … لا أُجامل ولا أُعادي

أنا ظلُّ غيمةٍ تمرُّ على الوجوه المتعبة ، لا أنحازُ إلى غير النقاء ، ولا أحملُ في قلبي سوى السلام. 

لستُ من أهل الضجيج ، ولا ممن يلبسون المواقف ثيابًا ليست لها. إن قلت فبصدقٍ ، وإن سكتُّ فبحكمة.

 أنا صديقُ الجميع ، لا لأنني أطلب رضاهم ، بل لأنني أؤمن أن في كل نفسٍ بذرةَ خير تستحق أن تُروى.

لا أُجيد المجاملة التي تُطفئ حرارة الصدق ، ولا العداء الذي يُوقد نار القسوة. 

علّمتني الحياة أن الكلام الجميل إن لم يخرج من القلب ، فهو زخرفٌ عابر وأن العداوة نارٌ ، أول من تحرقه هو حاملها.

 فاخترت أن أكون كما أنا : بسيطًا ، صريحًا ، لا ألوّن مواقفي بألوان الآخرين ، ولا أغسل يديّ بماء الرياء.

 

أنا صديقُ الجميع… 

لأنني لا أقف عند لون ولا مذهب ، لا عند نسبٍ ولا طبقة أمدّ يدي لمن صافحني بروح ، وأحتفظ بقلبي مفتوحًا لمن أتى بيقين. أراهم جميعًا – من أحبني ومن خالفني – كنجوم في سماء الروح؛ بعضهم قريب ، وبعضهم بعيد ، لكنهم جميعًا يُنيرون شيئًا داخلي.

لم أتعلّق يومًا بمظهرٍى، ولم تخدعني الكلمات الناعمة.

 أبحث دومًا عمّن يشبه الصدق في صوته ، النقاء في عينيه ، الوفاء في ظلاله فمن وجدته حفظته ومن أدار ظهره دعوت له بظهر الغيب ومضيت.

 

أنا لا أجامل ، لأن المجاملة تُضعف الحقيقة وتخون النفس ولا أُعادي ، لأن العداء يُثقِل الروح ويزرع الكراهية في حدائق القلب بل أعيش كما تعيش الأشجار ، واقفًا بعزة ، أظلل من مرّ وأصمت في وجه الريح.

 

في عيون الناس قد أبدو غريبًا … 

لا أنحاز ، لا أُخاصم ، لا أُنافق … لكنني على يقين أن الغريب هو من باع نفسه ليُرضي غيره ، وأنا ما بعتُ ضميري يومًا ولا ساومت على كلمتي.

 

فإن أردت أن تعرفني ، أنظر في موقفي حين يشتدُّ الجدال.

 هل رفعتُ صوتي …؟ 

هل جرحتُ قلبًا … ؟ 

أم كنتُ كما أنا : هادئًا ، منصفًا ، صديقًا للحق لا للأهواء … ؟

في الأول والأخير ، أنا صديقُ الجميع لا لأنني أُتقن فنون العلاقات ، بل لأني أُتقن فنّ الإنسانية.

 أُصغي بلا حكم ، وأُسامح بلا ضعف ، وأُحب بلا قيد.

هنا نابل/ الجمهورية التونسة  خواطر فايسبوكية صباحية 

طيب الله يومكم بالخير والسرور ووسع الله أرزاقكم وغفر اللهم لكم ولوالديكم وأكرمكم بأعلى مراتب الدنيا والآخرة ، ورزقني الله وإياكم من خيرات الدنيا والآخرة .

هنا نابل/ الجمهورية التونسة  خواطر فايسبوكية صباحية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى